أسرة وطفل: رمضان فرصة كبيرة للارتباط بالقرآن وتعليمه لأولادنا أيضا
إعــــــداد: مــــــروة حســن -
تتجلى عظمة شهر رمضان المبارك في عظمة كتاب الله الذي أنزل فيه، فقد جعله الله تعالى خير الشهور وأجلها وأبركها، لذا وجب علينا كآباء وأمهات أن نستغل بركة هذا الشهر الفضيل، وأن نجعله فرصة لنا ولأولادنا في تعلم كتابه وتدارسه وحفظه، فقد اختصَّ الله -عز وجل- طائفةً من عباده المؤمنين بنعمة جليلة، ومنَّة غالية، وهي أن جعلَهم يحفظون هذا الكتاب القيِّم عن ظهر قلب، ورفع من قدرهم، وعظَّم من أجرهم، وأمر المؤمنين جميعًا أن يُجِلُّوا أمرهم، ويقدِّموهم على غيرهم، وذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك الأمر في أكثر من حديث؛ حيث قال على سبيل المثال في الحديث الصحيح: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين).
وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة في فضل تعلم القرآن وحفظه فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله تعالى أهلين من الناس. قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: هم أهل القران أهل الله وخاصته).
كما أن صاحب القرآن يرتقى في درجات الجنة بقدر ما معه من القرآن فعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقال لصاحب القران اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها).
ومن فضائل حفظ القرآن التي يجب أن نعلمها لأبنائنا:
- حفظ القرآن سنّة متبعة، فالنبي صلى الله عليه وسلم قد حفظ القرآن الكريم بل وكان يراجعه جبريل عليه السلام في كل سنة.
- يأتي القرآن يوم القيامة شفيعًا لأهله وحفّاظه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه».
- حافظ القرآن يستحق التوقير والتكريم لما جاء في الحديث: «إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه..» الحديث.
- أن من حفظ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه.
- حافظ القرآن رفيع المنزلة عالي المكانة، ففي الحديث: «مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة».
- حافظ القرآن أحقّ الناس بإمامة الصلاة التي هي عمود الدين كما في الحديث:«يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله».
- أن الغبطة الحقيقية تكون في حفظ القرآن، ففي الحديث: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب فهو يقوم به آناء الليل وأطراف النهار..» الحديث.
- حفظ القرآن سبب لحياة القلب ونور العقل، فعن قتادة قال: «أعمروا به قلوبكم، وأعمروا به بيوتكم».
- أن حفظ القرآن وتعلمه خير من الدنيا وما فيها، ففي الحديث: «أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل».
- حافظ القرآن أكثر الناس تلاوة فهو أكثرهم جمعًا لأجر التلاوة، ففي الحديث: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها».